علاج كورونا بالكلوروكين/دواء الملاريا

لا تزال البحوث والدراسات قائمة في جل الدول من اجل التوصل الى علاج لمرض كوفيد -19 الذي سببه فيروس كورونا فالى الان لم يتم التوصل الى لقاح فعال ضد هذا الوباء العالمي الذي ما يزال يزحف حاصدا الالاف من الضحايا في كل يوم
ولان العلاج ما  زال بعيد المنال حاليا ادار اغلب الباحثين جل اهتمامهم الى ايجاد طريقة اخرى قد تقضي او تخفف من الاثار التي يتركها كورونا خلال مسيرته
عقار الكلوروكين او هيدروكسي كلوروكين هو دواء لعلاج مرض الملاريا جذب اهتمام الباحثين حاليا نظرا للنتائج الايجابية التي اظهرتها البحوث والتجارب التي اجريت عليه كاقتراح لعلاج هذا الفيروس المستجد مانحا بذلك شعلة امل في طريق القضاء على وباء كورونا

ما هو الكلوروكين ؟

يؤخذ الدواء عن طريق الفم واحيانا لوجود مشاكل واظطرابات جانبية يمكن ان يقدم في شكل حقن وغالبا ما تكون الجرعات المقدمة الى المرضى مخفضة و يمتد استعمالها لعدة اسابيع.
يباع عقار الكلوروكين تحت عدة تسميات لكن تاثيرها موحد
يعتبر هيدروكسي كلوروكوين أحد مشتقات الكلوروكوين الأقل سمية.

آلية عمل دواء هيدروكسي كلوروكين  ضد فيروس كورونا 

الدراسات الاولية القادمة من الصين وبعض البلدان المجاورة لها أظهرت  نتائج ايجابية على المرضى الذين خضعوا للتجارب السريرية
يعتبر الكلوروكين خيارا جيدا من بين الأدوية الاخرى ، علميا هذا العقار هو عبارة عن حامل أيوني للزنك ، هذا الاخير له القدرة على القضاء على الفيروسات فهو يوقف آلة نسخ الفيروس داخل الخلية ARN ، علما أن الفيروس عندما يغزو الخلية ،يستولي على آلة النسخ بداخلها ويبدأ باستنساخ نفسه مرارا لكن الزنك يوقف آلة النسخ فلا يعود بمقدار الفيروس التكاثر.
تكمن المشكلة في أن الزنك هو عبارة عن أيون ، لذا استطاعته الولوج الى داخل الخلية  عبر الطبقة الدهنية المزدوجة المحيطة بالخلية تكون بصعوبة بالغة
وهنا يتركز دور عقار كلوروكوين ،حيث أنه قادر على حمل أيون الزنك و نقله إلى داخل الخلية إذا فهو يعزز وجود الزنك بداخلها.
كما أثبتت دراسات ، أن الزنك يثبط فيروس كورونا وذلك خلال التجارب المخبرية التي أجريت خارج جسم الانسان في الأوساط المصطنعة حيث بينت أن حاملات أيونات الزنك قد أعاقت تكاثر الفيروس في مزارع الخلايا .
كما أثبتت دراسات من قبل قدرته على تثبيط فيروس سارس كورونا في تجارب مخبرية سابقة.
لا يزال العمل جار ومستمر حول هذا الموضوع الذي يبدو مبشرا الى الان وأن الامور تسير الى الافضل

الاعراض الجانبية لدواء الكلوروكين

رغم خروج عدة دراسات تشجع على استخدام الكلوروكين  كعلاج لمرضى فيروس كورونا منها الدراسات الصينية والفرنسية الا ان هناك جدلا قائما بين العلماء حيث يرى العديد منهم وكذلك منظمة الصحة العالمية  ان هذه الدراسات محدودة اجريت بدون مراعاة للاصول العلمية الاعتيادية المتبعة مشيرة الى ان دواء الكلوروكين لا يخلو من المخاطر والاثار الجانبية السلبية حيث حذر قسم من الاوساط العلمية والسلطات الصحية من التسرع في اعتماد هذا العقار خوفا من أعراضه الجانبية:

1- ان الافراط في استخدام دواء الكلوروكين قد يكون خطيرا بل قاتلا اذا استعمل دون وصفة طبية

2- هذا الدواء لا يوصف عادة للاشخاص المصابين بامراض قلبية لانه قد يؤدي الى اضطرابات قلبية خطيرة تنتهي بسكتة قلبية
3- يسبب الغثيان والتقيؤ
4- الصداع
5- الطفح الجلدي
6- امراض في العيون تبدأ بضبابية في الرؤية ثم قد تصل الى حد  العمى المفاجئ
7- تشنجات في المعدة
8-اسهال

البروتوكول المعتمد  لعلاج مصابي كورونا باستخدام الكلوروكين 

هل يمكن استخدام الكلوروكين بدون رقابة طبية ؟

من غير الممكن استعمال دواء هيدروكسي كلوروكين لعلاج كوفيد-19 من غير اشراف طبي فمن الضروري استخدامه ضمن بروتوكول علاجي خاص  وتحت مراقبة طبية معمقة تتضمن القيام بتخطيط قلبي للمريض ومراقبة مستمرة لعمل الوظائف الفيزيولوجية لذا لا ينصح بالاستعمال الفردي لهذا الدواء الذي يستخدم حاليا فقط داخل المستشفيات وللحالات الحرجة تجنبا لوقوع كوارث قد تنتج  عن الاثار الجانبية لهذا الدواء

الدول التي لجأت إلى الكلوروكين

حاليا هناك العديد من الدراسات التي تجرى في المخابر العالمية الكبرى وضمن تجارب سريرية هي الوحيدة الكفيلة بالفصل في هذا الموضوع والقادرة على توضيح مدى فعالية دواء هيدروكسي كلوروكين في علاج مرض كوفيد -19 في المستقبل.
ليبقى الامل قائما بايجاد علاج سريع يخفض على الأقل مما تسبب به كورونا الى غاية تكوين لقاح خاص بهذا الفيروس في أقرب الآجال.