السمنة لدى الاطفال
السمنة عند الاطفال |
ان الارقام الضخمة التي تسجلها المنظمات الصحية كل يوم بخصوص السمنة لدى الاطفال تنذر بحالة الطوارئ وان اطفالنا حقا في خطر .
تعد السمنة عند الاطفال حالة طبية جد خطيرة يكون فيها الطفل ذو وزن زائد عن الحد الطبيعي لا يتوافق لا مع سنه ولا مع طوله وقد يؤدي اهمال هذه الحالة الى عواقب جسدية وصحية وكذا نفسية اقل ما يقال عنها انها وخيمة
الاعراض
عادة ما يكون الاطفال الذين يعانون من السمنة اصحاب مظهر خارجي غير مرض نظرا لامتلاكهم كتل دهنية زائدة في مناطق متفرقة من الجسم تعطي شكل غير مريح بالاضافة الى العادات السيئة التي ترافقهم طوال النهار وهي تلك الخاصة بالنوم والاكل وقلة الحركة الى انعدامها احيانا
لكن هذا لايعني ان اي طفل يملك دهون زائدة فهو مريض سمنة وان السمنة مصدر قلق على صحته فهذا يستلزم اللجوء الى مختص لاتخاذ كافة الاجراءات الطبية المحددة لهذا المشكل من عدمه بحيث يتم النظر في قياسات الطول وتوافقه مع الوزن وكذا نمو وتطور الجسم مقارنة بسنه ليتحدد في الاخير ما اذا كان وزن الطفل يشكل خطر على صحته ام لا
الاسباب
ان اهم العوامل المساهمة بشكل كبير في سمنة الطفل هي تلك المتعلقة بنمط الحياة والتصرفات اليومية المرافقة له خاصة عادات الاكل السيئة فالاكل في اي وقت بلا نظام والاعتماد على الاطعمة السريعة لسد الجوع او المشروبات الغنية بالسعرات وكذا عدم ممارسة الانشطة البدنية و كثرة الجلوس والنوم يساعد بصورة رئيسية في زيادة السعرات الحرارية التي يلجا الجسم الى تخزينها بشكل دهون مؤدية الى البدانة
كما ان هذا المشكل قد يكون وراثيا و انتقل من احد الاباء يعاني هو الاخر من السمنة او قد يكون بفعل مشاكل هرمونية في الجهاز الهضمي تؤثر على الشعور بالشبع
العواقب
تؤثر السمنة لدى الاطفال من عدة جوانب
الجانب الصحي
وهو ابرز الجوانب اذ تؤدي السمنة عند الاطفال الى مشاكل صحية لا تحمد عقباها تبقى ملازمة له طوال فترة نموه واذا ما تم مرافقتها بالعلاج تبقى حتى في كبره
قد تؤدي السمنة الى الاصابة بمرض السكري وضغط الدم وامراض الكبد والقلب وكذا الكولسترول ومشاكله كما قد يجد مشاكل في النوم وفي العظام اضافة الى مشاكل في التنفس قد تصل الى الربو
الجانب النفسي
يعرف الاطفال المصابين بالسمنة حالة من الانعزال والانطواءوقلة الثقة بالنفس وعدم الرغبة في مشاركة الاخرين خوفا من ردود افعالهم واحيانا يكونون جد عصبيين وقليلي الكلام ولا يعرفون التعبيرعن شعورهم ولا يحبون الحديث لافراغ مكبوتاتهم خجلا من اشكالهم فهم يمرون بحالة نفسية جد صعبة قد تصل حد الاكتئاب
الوقاية
الوقاية خير من العلاج ويكون ذلك باتباع عدة خطوات منها :
- دعم الوجبة الغذائية بالخضر والفواكه
- التقليل من المشروبات المحلاة وتعويضها بالعصير الطبيعي او الماء
- تناول الوجبات الغذائية في وقتها
- تجنب الاطعمة السريعة الخارجية
- ضبط كمية الطعام المقدمة للطفل حسب العمر
- منع النوم المفرط والتحفيز على ممارسة الرياضة والانشطة البدنية والفكرية
- التقليل من ساعات الجلوس على التلفاز او الاجهزة الالكترونية
كما يجب التاكد من مراجعة الطفل لدى طبيب مختص مراجعة دورية لمراقبة تطور حالة الطفل مع الوقت
فاطفالنا امانتنا علينا المحافظة عليها
تعليقات
إرسال تعليق