القائمة الرئيسية

الصفحات

عيد الكريسماس و الإحتفال برأس السنة الميلادية 2023 -2024 Le réveillon

عيد الكريسماس والإحتفال برأس السنة الميلادية 2023-2024
 le réveillon


الإحتفال بالكريسماس 2023
Jour de Noël 2023


مع نهاية عام 2023 وبداية عام جديد 2024  تحيي الكثير من بلدان العالم ومنها الدول العربية  حدث رأس السنة الميلادية  أو الريفيون، حيث يلتقي الناس ويقومون بالعديد من التظاهرات  فتختلف فيه مظاهر الإحتفال بالعام الجديد منها شجرة عيد الميلاد و سانتاكروز أو بابا نوال، وتقديم الهدايا ، مع العلم بأن هذه المظاهر لا علاقة لها برأس السنة الجديدة على الإطلاق بل هي من مظاهر أعياد الميلاد أو الكريسماس، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على درجة الجهل لدى أولئك الأشخاص الذين أرادوا تقليد الغرب تقليدا أعمى، فلم يحسنوا ذلك ، لأنهم كانوا دون دراية ومعرفة كافية بحقيقة هذا الحدث السنوي ولم يميزوا بين الكريسماس ورأس السنة الميلادية .

إذا ما هو الكريسماس؟ وما هو أصل الطقوس التي تمارس فيه ؟ وما هو الفرق بينه وبين رأس السنة الميلادية ؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال .

ما هي قصة الكريسماس ومن هو بابا نوال؟

الكريسماس هو عيد ديني يحتفل فيه النصارى بميلاد المسيح عليه السلام،  وبما أن الأمر كذلك فإنه من الواجب إلقاء نظرة حول الفرق بين  قصة ولادة  المسيح عليه السلام كما جاءت في القرأن الكريم  ومقارنتها بما جاء في الإنجيل 

قصة ميلاد النبي عيسى عليه السلام  كما جاءت في  القرأن الكريم

بينما كانت مريم عليها السلام تعبد الله تعالى وإذا بملك كريم يظهر لها و قد تمثل أمامها بصورة بشرية ذعرت مريم عليها السلام واستعاذت بالله لإنقاذها فقال لها الروح والذي يرجح أنه جبريل عليه السلام إنما أنا رسول من عند الله تعالى لأهب لكي غلاما زكيا فاستغربت مريم كثيرا من هذا الكلام لأنها لم تتزوج من قبل فقال لها الملك حينئذ بأن الحكمة في ذلك بأن يكون هذا الطفل المعجزة آية للناس وقد أشار القرآن الكريم بأن كيفية الحمل كانت بالنفخ من روح الله من تحتها إلا أن مدة الحمل لم يتم ذكر مقدارها.

وبعد أن حملت مريم بالولد الذي هو عيسى عليه السلام اعتزلت قومها في مكان بعيد عنهم  وحين جاءها مخاض الولادة دفعت بنفسها إلى جذع  نخلة وتمنت مريم بأنها ماتت قبل وقوع هذا الأمر معها فقد حسبت ألف حساب لما هي قادمة عليه من اختبار عظيم وبأنها ستواجه لوم قومها واتهامهم إياها بارتكاب الفاحشة التي هي منزهة عنها فقد كانت عندهم من العابدات الناسكات وعندها سمعت النداء الذي طمأنها بأن لا تحزن فقد جعل لها ربها تحتها سريا وهو النهر وتساقط عليها الرطب من فوقها فأكلت وشربت وقرت عينا وقد أمرها الله تعالى بأن تصوم عن الكلام ليتولى هذا المولود الجديد مهمة الدفاع عن أمه القديسة وتبرئة ساحتها عن كل إثم وخطيئة.

وكان ذلك فبعد الولادة رجعت مريم إلى قومها وهي حاملة المسيح عليه السلام بين يديها تضمه إلى صدرها فلما رأى القوم  طفلا حديث  الولادة معها أسرعوا إلى اتهامها بالفحشاء و المنكر فلما ضاق بها الحال سكتت ولم تعقب أو تنطق بشيء بل أشارت بيدها إلى الطفل حتى يجيبهم ويكشف لهم عن حقيقة الأمر فاستغربوا من الأمر وقالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا عندها تكلم المعجزة عيسى عليه السلام ليبرئ ساحة أمه القديسة من كل اتهام لها بالباطل .

فهذه هي خلاصة النسخة القرآنية لولادة المسيح عيسى عليه السلام . 

أما عند مقارنتها يالنسخة الإنجيلية نجد ما يلي:

قصة ميلاد النبي عيسى عليه السلام كما جاءت في الإنجيل

تقول الرواية التي جاءت في إنجيل لوقا بأن مريم كانت تعيش في مدينة الناصرة وكانت مخطوبة ليوسف النجار وذات يوم ظهر لها جبرائيل مرسلا من قبل الله و أخبرها بأنها ستحمل بطفل يكون عظيما وعندما اضطرب يوسف النجار من روايتها بخصوص الحمل ظهر له الملاك أيضا في الحلم يؤكد له رواية مريم .

في نفس الفترة أمر القيصر أغسطس بإحصاء سكان الإمبراطورية الرومانية تمهيدا لدفع الضرائب لذلك سافر يوسف مع مريم وكان حينها قد ضمها إلى بيته كزوجته  دون علاقة رسمية وعند اقترابها من بيت لحم شعرت مريم بآلام المخاض وطلبت من يوسف أن يوقف الدابة و قالت ليوسف لندخل إلى هذه المغارة لأن زمن ولادتي قد حل ولا أستطيع الوصول إلى المدينة وكانت الشمس قد آذنت بالمغيب فأسرع يوسف في طلب إمرأة تعين مريم فالتقى امرأة يهودية يذكر أن اسمها سالومي وطلب منها أن تساعد مريم في ولادة وليدها وكانت الشمس قد غربت ولكن نورا إلاهيا عظيما أشرق في المكان وكان أكثر من نور الشمس في منتصف النهار وولد المسيح في هذه المغارة. 

في خضون ذلك كان في تلك الناحية رعاة يبيتون في البرية ويتناوبون السهر في الليل على حراسة أغنامهم فظهر ملاك لهم مبشرا إياهم بميلاد المسيح فزاروا مكان مولده وشاهدوه مع أمه ومع يوسف فانطلقوا مخبرين بما قيل لهم من قبل الملاك و لذلك هم أول من احتفل بعيد الميلاد وفق ما جاء في رواية النصارى .

قصة الملوك المجوس الثلاثة    

أما عن قصة الملوك المجوس الثلاثة الذين قاموا بزيارة السيد المسيح أثناء ولادته فلم تذكر في القرآن الكريم ولا يعرف عدد هؤلاء الملوك غير أنه قد درج التقليد على اعتبارهم ثلاثة ملوك نسبة للهدايا الثلاث التي يقال أنهم قدموها للمولود وهي الذهب والبخور والمر حيث يعتقد بأنهم جاءوا من العراق أو إيران أو شبه الجزيرة العربية وقد قام نجم في السماء بهدايتهم من بلادهم إلى موقع الميلاد. 

ويعتبر النصارى أن قدوم الملوك المجوس مع الرعاة يدل على إشارتين :

  • الأولى هي اجتماع لأغنياء والفقراء حول يسوع 
  • والثانية هي اجتماع اليهود والوثنيين حوله كذلك 

  تاريخ الكريسماس

عيد الميلاد أو الكريسماس يعتبر أحد أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق حيث يبدأ من ليلة الرابع والعشرين 24 ونهار الخامس والعشرين 25 من شهر ديسمبر أو كانون الأول من كل عام وهذا في الكنائس الغربية لاعتمادها التقويم الغريغوري ولكن الكنائس الشرقية التي تعتمد على التقويم اليولياني فهي تحتفل به عشية السادس 6 ونهار السابع 7 من  شهر جانفي أو يناير وهو كانون الثاني

معنى كلمة كريسماس Christmas  فهو مكون من مقطعين:

المقطع الأول وهو كريست Christ  وتعني المخلص أو المنقذ وهو لقب للمسيح في الديانة المسيحية

والمقطع الثاني وهو ماس Mas وهي كلمة مشتقة من كلمة فرعونية و معناها ميلاد أو قداس

أي الكلمتين مجموعتين في كلمة ميلاد المسيح. 

الأناجيل المختلفة سواء القديمة أو الجديدة  بطباعتها المنقحة والمزيد فيها، لم تحدد بشكل دقيق زمن ميلاد المسيح كما أنه في المسيحية المبكرة لم يتم الإحتفال بعيد الميلاد إلا أنه لاحقا ومع بدأ ترتيب السنة الطقسية اقترحت تواريخ متعددة للإحتفال بالعيد قبل أن يتم الإتفاق على جعله في  تاريخ الخامس والعشرين 25 من ديسمبر بعد نقاشات عديدة  مع العلم بأن هذا التاريخ يعارض بشكل واضح ما جاء في الإنجيل بأن الرعاة كانوا يبيتون في البرية ويتناوبون على حراسة الأغنام قبل أن يظهر لهم الملك المبشر مع العلم بأن الرعاة في بلاد الشام لا يبيتون في البرية في فصل الشتاء لأن هذا الفصل يكون باردا جدا في هذه المناطق لدرجة التجمد وبالخصوص في شهري ديسمبر ويناير وتسمى هذه الفترة الباردة  بالمربعانية لدوامها حوالي  أربعين يوما شديدة البرودة هذا ما يرجح بأن تاريخ ولادة المسيح عليه السلام كانت في موسم يكون الجو فيه دافئا.

ورغم كثرة الآراء واختلافها إلا أن السبب الراجح والمشهور  لاختيار يوم 25 من شهر ديسمبر لهذا الاحتفال هو أن هذا اليوم كان تاريخ ميلاد إله الشمس عندالوثنيين فعندما يقترب فصل الشتاء في شهر ديسمبر يصبح الجو باردا أكثر فأكثر وبالنسبة للإنسان البدائي فاعتماده على الشمس في أموره الحياتية أمر هام للغاية وفي الفترة ما بين الحادي والعشرين 21 والثالث والعشرين 23 من ديسمبر يحدث الإنقلاب الشتوي ومعناه بأن اليوم في هذه المدة يمتاز بأقصر مدة للنهار وأطول مدة لليل خلال السنة وبعد ذلك وعند حلول اليوم الخامس والعشرين 25 من هذا الشهر تبدأ مدة النهار في الزيادة وتطول تدريجيا وبالتالي تعتقد الثقافات الوثنية في ذك بأن الشمس قد انتصرت في هذا اليوم ولم يتمكن الشر من حجبها وهو ما جعل هذا اليوم خيارا لميلاد إله الشمس

وعندما بدأ الناس في التحول إلى الدين النصراني في عهد قسطنطين اعتبروا بأن يوم ميلاد إله الشمس هو يوم ميلاد ابن الإله كما يدعون .

شجرة عيد الميلاد أو شجرة الكريسماس

رغم أن قصة ميلاد المسيح الفعلية ليس بها ذكر لأي شجر عند النصارى، إلا أن عادة تزيين شجرة عيد الميلاد هي عادة شائعة لديهم وهو ما يجعلنا نتساءل من أين جاءت هذه العادة ؟ ومتى بدأت؟

إن عادة تزيين شجرة عيد الميلاد سابقة للمسيحية ومرتبطة بالعبادة الوثنية في إكرام وعبادة الشجرة ، وكانت منتشرة على وجه الخصوص في ألمانيا حيث كان ينظر للشجرة على أنها رمز الفحولة والقوة وتجسد الإله ذلك لأنها تبقى خضراء يانعة على مدار السنة ولذلك لم تحدث الكنيسة في القرون الوسطى الباكرة عادة تزيين الشجرة باعتبارها عادة وثنية .

وأول ذكر لشجرة الكريسماس في المسيحية يعود لعهد البابا القديس بونيفاس الذي أرسل في بعثة تبشيرية لألمانيا وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى أشجار البلوط وقد ربطوا طفلا وهموا بذبحه قربانا لآلهتهم فهاجمهم وخلص الطفل من بين أيديهم ووقف فيهم خطيبا مبينا لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة والذي جاء ليخلص لا ليهلك جسب قوله ، وقام بقطع تلك الشجرة، وقد رأى نبتة شجرة التنوب فقال لهم أن هذه الشجرة تمثل الطفل يسوع.

ومع اعتناق سكان المنطقة للمسيحية لم تلغى عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية وأضيف إليها وضع النجمة رمزا لنجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاثة

سانتاكلوز (بابا نويل) وهدايا العيد

في بداية الأمر يظهرأن سانتاكلوز شخصية وهمية لكن الحقيقة هي أن سانتاكلوز هي شخصية حقيقية وتاريخية لكنها طبعا لم تكن على الشكل المعروفة به الآن.

تعود قصة شخصية سانتاكلوز أو البابا نوال لما قبل أكثر من ألف سنة في تركيا لشخص يدعى سانت نيكولاس أو القديس ناقولا الذي ولد عام 270 م ، حيث رويت عن هذا الشخص الكثير من القصص فبعضها يعتبره شخصا طيبا ورث عن أهله الكثير من الأموال لكنه اختار أن يصبح كاهنا وأن يتفرغ للعبادة فاستخدم أمواله لمساعدة المحتاجين وشراء الهدايا للأطفال الفقراء ، ومن هنا جاء الربط بينه وبين أسطورة السانتاكلوز الذي يقدم الهدايا للأطفال ليلة الكريسماس.

في حين أن روايات أخرى تذكر أن سانت نيكولاس هو الذي أدخل إلى الدين النصراني فكرة تأليه المسيح عليه السلام وجعله إبن الله وأنه قام بمحاربة الموحدين من النصارى الذين رفضوا هذه الفكرة. وأيا كانت الحقيقة فإن شعبية سانت نيكولاس الذي تحول إسمه عبر مر التاريخ ليصبح سانتاكلوز بقيت في ازدياد مستمر.

وخلال العصور الوسطى كانت تعطى الهدايا للأطفال كذكرى لسانت نيكولاس، وكان يحدث ذلك عادة في الليلة التي قبل السادس من ديسمبر والتي هي تاريخ وفاته، ثم في القرن السادس عشر تم تغيير اليوم الذي تقدم فيه الهدايا للأطفال من السادس ديسمبر إلى ليلة عيد الكريسماس والتي هي ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر وذلك لتسليط الضوء بشكل أكبر على المسيح مع عدم التخلي عن ذكرى القديس نيكولاس.

و في عام 1823م قام كليمنت كلارك مور وهو شاعر من مدينة نيويورك بنظم قصيدة أسماها زيارة من القديس نيكولاس، والتي تعرف الآن بعنوان ليلة عيد الميلاد، حيث كتب في القصيدة أن سانتاكلوز ركب عربة بمزلاج تجرها ثمانية من حيوان الرنة  ينزل على سقف المنزل ويضع هدايا الأطفال على جواربهم المعلقة. فسانتاكلوز الذي صوره الشاعر موركان يلبس الفرو، لكنه لم يذكر شيئا عن ألوان ثيابه ، بل وصفه بأنه كان قزما صغيرا.

ولم يتم تحديد تفاصيل شخصية سانتاكلوز بالطريقة المعروفة اليوم إلا على يدي الرسام الأمريكي ذو الأصول الألمانية توماس ناست، فابتداءا من سنة 1863م  ولمدة عشرون عاما قام ناست بعمل رسومات مختلفة حول الكريسماس وذلك لصالح مجلة هاربرز ويكلي حيث قام بتصوير سانتا كرجل عجوز يلبس ثيابا حمراء اللون ، كما رسم صورا تظهره على أنه يعيش في القطب الشمالي ويستلم رسائل من الأطفال.

أما الصورة التي نعرفها الآن عن سانتاكلوز بأنه رجل عجوز ضخم البنية ممتلئ الجسم لديه لحية كثة بيضاء ويلبس فروا يتميز باللونين الأحمر والأبيض، فهذه الصورة من ابتكار الرسام السويدي الأصل هادن ساندبلوم الذي قام  برسمها لصالح شركة المشروبات الغازية كوكاكولا، السبب في ذلك أن مبيعات هذه الشركة كانت تنخفظ بشكل كبير جدا في موسم الشتاء في ثلاثينيات القرن الماضي، لذلك قررت شركة كوكاكولا اتباع استراتيجية تسويقية جديدة  لتحسين مبيعاتها التي تنشط فقط في موسم الصيف، فلجأت الشركة إلى الرسام ساندبلوم الذي قام بمقارنة الرسومات السابقة التي جسدت شخصية سانتاكلوز واعتمد عليها لرسم شخصية جديدة منه، حيث كانت هذه الشخصية الجديدة محبة لموسم الكريسماس وتظهر هذا العيد على أنه فترة سعادة وأوقات دافئة.

كما أن الكثيرين يعتقدون بأن الرداء الأحمر الذي يرتديه سانتاكلوز هو من اختراع هادن ساندبلوم معتمدا على الألوان الرئيسية التي تعتمدها شركة كوكا كولا لترسيخها في أذهان الناس ، لكن الحقيقة أن هذا الأمر لم يكن كذلك  ولكن الصدفة لعبت دورها لصالح هذه الشركة . فالرداء الأحمر والأبيض الذي يرتديه سانتاكلوز كان فكرة سابقة قبل أن يقوم ساندبلوم برسم شخصيته الجديدة لصالح كوكاكولا.

الإستغلال التجاري لعيد الكريسماس

في الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أعياد الكريسماس أكثر مناسبة تجارية ، حيث ينفق الأمريكيون على أعياد الكريسماس ما يزيد عن ثلاثة تريليون دولار أمريكي ، وفي بريطانيا يبلغ متوسط ما تنفقه كل عائلة بريطانية على الكريسماس أكثر من 800 جنيه استرليني. 

وبما أن هوليود تكون حاضرة في كل مناسبة فلم تترك السينما العالمية هذه الفرصة ولم تفوتها ، حيث استفادت من هذه المناسبة بأشكال مختلفة،  فهناك أفلام عدة تناولت مظاهر الإحتفال بعيد الميلاد ، متمثلة في الأضواء المشعة والزينة المتلئلئة والتراتيل المسيحية، وأخرى تناولتها من زاوية الأكشن والرعب والإثارة وحتى بالشكل الكوميدي الساخر، وقد زادت الأفلام ذات التقنية ثلاثية الأبعاد من شعبية الكريسماس عبر إنتاج أفلام ضخمة وهو ماعاد على خزينة هوليود بمليارات الدولارات.

ما هو الفرق بين الكريسماس ورأس السنة الميلادية؟

الكريسماس هو احتفال مسيحي يقام في 25 ديسمبر من كل عام للإحتفال بميلاد يسوع المسيح،أما رأس السنة الميلادية فتكون في أول يوم من كانون الثاني(يناير)، وهو احتفال عام يتم فيه توديع السنة القديمة 2023 واستقبال السنة الجديدة فلا يتميز بأي طابع ديني معين.

والكريسماس يرتبط بتقاليد مسيحية ويشمل تبادل الهدايا وتزيين الأشجار وتجمع العائلات للإحتفال بالمناسبة.على الجانب الآخر،يتميز رأس السن الميلادية بمظاهر احتفالية أخرى عادة ما يرافقها الألعاب النارية وتقديم الأمنيات لبداية سنة جديدة. 

بالإضافة إلى ذلك ،يعد الكريسماس فترة عطلة طويلة في بعض الثقافات ،حيث يأخذ الناس إجازات للإحتفال بالعائلة والأصدقاء.فيما يعتبر رأس السنة الميلادية غالبا فرصة للتفكير في الأهداف والتحديات المستقبلية ووضع قرارات للعام الجديد 2024.

هل  يجوز الإحتفال برأس السنة الميلادية ؟

كما ذكرنا في سياق سابق فإن الكريسماس عند اعتقاد النصارى أنه يوم لميلاد ابن الله أي أنهم يحتفلون بعيد ميلاد لإبن الواحد الفرد الصمد حسب ادعائهم. وهذا جانب عقائدي خطير فالله سبحانه وتعالى يقول في حديث قدسي

قال اللهُ تعالى : (( شتَمَنِي ابنُ آدمَ ؛ وما ينبغِي لَهُ أَنْ يشتُمَنِي ، وكذَّبَني ؛ وما ينبغِي له أن يُكَذِّبَني ، أما شتْمُهُ إيَّايَ فقولُهُ : إِنَّ لِي ولدًا ، وأنا اللهُ الأحدُ الصمدُ لم ألِدُ ولَمْ أُولَدُ ولَمْ يَكُنْ لِي كُفُوًا أحَدٌ ، وأمَّا تكذيبُهُ إيَّايَ ، فقولُهُ : ليس يُعِيدُنِي كما بدَأَنِي ، وليسَ أولُ الخلقِ بأهونَ علَيَّ مِنْ إعادَتِهِ )) رواه أبو هريرة  وأخرجه البخاري من صحيح الجامع .
فهو تجرأ على الله تعالى ووصف له بما يقتضي النقص ولا يجوز لأحد من بني آدم أن يصف الله جل في علاه بما يقتضي النقص فنسبة الولد على الله شتيمة ولا يليق بجلاله عز وجل  وتشبيه له بغيره وإنكار لوحدانيته وهو شرك به .

مقالات قد تعجبك:

يناير رأس السنة الأمازيغية

 


تعليقات