القائمة الرئيسية

الصفحات

تقوية جهاز المناعة لمواجهة فيروس كورونا

تقوية جهاز المناعة لمواجهة فيروس كورونا


جهاز المناعة هو الدرع الحامي والواقي لجسم الانسان ضد أي إصابات سواءا كانت بكتيرية ،فيروسية أو أي أجسام غريبة أخرى قد تلتقطها العضوية من الوسط الخارجي مؤدية فيما بعد الى آثار مرضية قد تكون بسيطة وقد تصل إلى أن تصبح حرجة وذات عواقب وخيمة ،لذا فمن الضروري أن يبقى هذا الجهاز قويا بما فيه الكفاية حتى يستطيع الدفاع عن الجسم عند العرضة لاسباب المرض.
فيروس كورونا هو أحد هذه المسببات التي شغلت الرأي العام في الوقت الراهن كونه لا يملك حاليا أي لقاح ضده ولا توجد أية علاجات مثبتة ،تقضي على العدوى التى يسببها هذا الفيروس الشبح الذي يزحف تدريجيا في الخفاء ،لتصبح الوقاية هي اهم سلاح يمتلكه الانسان للتصدي لهذا الوباء وعليه لابد من ابقاء جسم الانسان سليما قدر الامكان والمحافظة على الصحة الجسمية .

اولا التغذية السليمة 

ان كمية الغذاء المستهلكة خلال 24 ساعة لسد حاجيات الجسم تدعى بالراتب الغذائي الذي يكون موزعا على شكل وجبات يومية بحيث توفر كل وجبة غذائية نسبة طاقوية محددة يختلف استهلاكها وكمية الاحتياج اليها حسب الجنس , العمر, النشاط,الحالة الوظيفية والمناخ
كما تنقسم الرواتب اساسا الى 4 انواع هي راتب النمو الذي يخص الاطفال , راتب الانتاج الذي يخص المراة الحامل ,راتب العمل للشخص في حالة نشاط, وراتب الصيانة للشخص في حالة راحة.
لذى يرى الخبراء ان النظام الغذائي الذي يتبعه الاشخاص في حياتهم اليومية امر بالغ الاهمية فمن الواجب ان تتوفر فيه الشروط الاساسية التي تجعل منه نافعا ومقويا للجهاز الدفاعي للجسم  بغض النظر عن نوع الراتب او الشخص الذي يتلقاه 
- من الضروري ان يكون الغذاء الذي يتناوله الفرد متوازنا بحيث تكون نسبة العناصر فيه معقولة ومنطقية فلا افراط ولا تفريط.
-ان يكون غنيا وكاملا بحيث يحتوي على الفيتامينات والمعادن التي تدخل في عمل الوظائف الفيزيولوجية وتنشط جهاز المناعة
- ان يكون كافيا يلبي احتياجات الجسم من جميع العناصر و بكميات  مناسبة يوميا
-ان يكون متنوعا يحتوي على كل العناصر الضرورية من سكريات وبروتينات ودسم 

اطعمة ينصح بها لتقوية المناعة

التغذية السليمة هي الدعامة الرئيسية لصحة الفرد وعند حدوث اي نقص فيها  فان مقاومة الجسم للامراض  تصبح ضعيفة وتطول بذلك اعراضها

1- الثوم والبصل: مفيدة جدا كونها غنية بمركبات الكبريت والعناصر المضادة للاكسدة ومعدن السلينيوم وهذا ما يجعلها منشطة لجهاز المناعة
2-الزنجبيل:فهو من الاطعمة المقوية لجهاز المناعة والطاردة للامراض، مفيد لامراض الحساسية والجهاز التنفسي ككل
3-العسل:يعد مصدر هام للطاقة ومضاد فعال للالتهابات ومقاوم للبكتيريا والفيروسات فهو جيد لنزلات البرد وللجهاز المناعي ككل
4-الحمضيات: فهي تحتوي على نسبة جيدة من الفيتامينات خاصة الفيتامينC فهو مضاد للتاكسد ومحارب شرس ضد الفيروسات
5- المشمش والكيوي والفلفل الاخضر : لغناها بالفيتامين A او البيتاكاروتان وكذا الفيتامين G والبوتاسيوم والحديد الضروريين لعمل الوظائف الحيوية
6-الشوفان او الشعير: فحبوبه تحتوي على مادة البيتاغلوكان وهو نوع من الالياف حيث ان له قدرة مضادة للبكتيريا والميكروبات وفعالة في محاربة التاكسد فيساعد المناعة على العمل بصورة افضل
7- الطماطم: من الخضراوات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن وتقوي المناعة وتحافظ على ضغط الدم في مستواه المطلوب
8-البروكلي: من الاطعمة التي تعمل كمضادات للاكسدة  ومكافحة لامراض الرئة لغناه بالفيتامينات لذا فهو يقوي المناعة ويعالج نزلات البرد والانفلونزا.
9-السمك: ان السيلينيوم المتوفر بكثرة في الاسماك الصدفية كالمحار، الاستاكوزا و الكابوريا يساعد الخلايا البيضاء على انتاج السيتوكينات وهي الوسائط الحيوية البروتينية التي يستعملها الجهاز المناعي للقضاء على فيروسات الانفلونزا 
كما ان اسماك السلمون والرنجة والماكريل غنية بالاحماض الدهنية من نوع اوميجا 3 التي تقلل من العدوى وتزيد من تدفق الهواء الى الرئتين للحماية من نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي  
10-الشاي: اثبتت دراسات ان الاشخاص الذين يتناولون الشاي الاسود اكثر من غيرهم لديهم قدرة على محاربة الفيروسات تفوق 10 مرات الاشخاص الاخرين كما يمكن التنويع بين الشاي الاخضر والاسود
11- البطاطا الحلوة: الغنية بالفيتامين A المحارب للبكتيريا والفيروسات
12- الفطر: يساعد على زيادة نشاط كريات الدم البيضاء ما يجعلها اكثر عدوانية تجاه الاجسام الغريبة

ثانيا ممارسة الرياضة

لكل شخص جهاز مناعي قد يصنف بين القوي اوالضعيف اعتمادا على قدرته على التغلب على الامراض او مقاومتها. الرياضيون لهم طرقهم الخاصة في تكوين جهاز مناعي قوي ومحاربة العدوى.
هناك علاقة معقدة بين التمارين الرياضية وجهاز المناعة فالرياضة تقلل من المناعة لكن بنفس الوقت تعززها وترفع من قدرة الجهاز المناعي،فكيف يكون ذلك؟
عندما يقوم الفرد بالتدرب وممارسة التمارين يقوم الجسم بافراز هرمونات قوية  تحسن الاداء الرياضي لكن بعض هذه الهرمونات كالادرينالين والكورتيزول تقلل من الاجسام المضادة التي يستعملها الجسم في محاربة الاجسام الغريبة فهناك دراسات اجريت على اشخاص قاموا بمجهود شاق انخفض عندهم مستوى الاجسام المضادة مما يفسح النطاق الواسع لخطر التعرض لعدوى بكتيرية او فيروسية بشكل اكبر لذا فالوقت الاهم لمحاربة العدوى والمرض يكون في الساعات القليلة الاولى بعد ممارسة الرياضة كالجري مثلا.



بالمقابل يمكن للتمرين تقوية الجهاز المناعي  فهناك علاقة قائمة بين التدريب والمرض حيث اثبتت الدراسات العلمية ان التمرين المعتدل يقلل من مقاومة المرض بينما التمرين الاكثر شدة  يزيد من المقاومة فهو يحسن من جودة تدفق السوائل خلال الجهاز اللمفاوي مما يجعل من الفيروسات والسموم قابلة للتنظيف بفاعلية اكبر
هناك ارتباط وثيق بين صحة العضلات وسير الدورة الدموية وسلامة الجهاز المناعي .حيث  ان انقباض العضلات بصورة طبيعية وسليمة يجعل من  تدفق الدم جيدا ومن  سير الدورة الدموية  منتظما وهذا يعزز من حركة الخلايا التي تسبح في الدم ومنها الخلايا الدفاعية وبالخصوص اللمفاويات ما يقوي  الجهاز المناعي بحيث يصبح جاهزا لصد اي هجوم خارجي  
كما ينصح الخبراء الاشخاص الرياضيين  خاصة الذين يتدربون بشكل شديد ويكونون تحت الضغط بضرورة تناول الكربوهيدرات والبروتينات لدعم العضلات والجهاز المناعي على حد سواء كونهما يدخلان في تنافس على التغذية باعتبار ان العضلات مكونة من البروتينات وكرات الدم البيضاء التي تمثل الجهاز المناعي لذا فهما بحاجة الى الدعم الطاقوي المستمد من الغذاء لممارسة دورها بشكل طبيعي
هناك نقاط اساسية على كل رياضي الالتزام بها لابقاء وظائفه الحيوية بحال افضل ومن بينها المناعة:
- الالتزام بالتدريب لمدة 30د يوميا خصوصا في الايام الصعبة وعدم الانقطاع عن ممارسة الرياضة لفترة طويلة
- تناول وجبة متوازنة مرفوقة بالكثير من الخضر والفواكه 
- الحصول على الفيتامينات من مصادر طبيعية
- المحافظة على النظافة الشخصية و بالخصوص اليدين وتجنب لمس الاعين والانف خاصة في الساعة التي تلي التمرين
- الالتزام  بالاكل الصحي والنوم الكافي  بعد التمارين الشاقة والسباقات 

عادات تدمر الجهاز المناعي لدى الانسان


الكثير من الناس يفعلون اشياء ويقومون بتصرفات لكن لا يعلمون او يتجاهلون انها مضرة بالصحة وقادرة على تحطيم الجهاز المناعي الذي يمثل الخط الدفاعي للجسم ليصبح هذا الاخير عرضة للامراض والاوبئة

1- الجلوس طوال اليوم

ان قلة الحركة الناتجة عن  الجلوس بكثرة سواء على المكتب للعمل او لمشاهدة التلفاز او امام الحاسوب قد تؤدي الى مشاكل في المناعة مما يزيد من فرص الاصابة بالامراض المختلفة ففي دراسة علمية استمر وجود التهابات الجهاز التنفسي بنسبة 42% لدى الاشخاص قليلي الحركة والذين لا يبذلون جهدا ملحوظا  مقارنة بالاشخاص النشيطين وذلك طوال  اسبوع كامل.

2- اللجوء الى المضادات الحيوية فور الشعور بالالم

 تعمل  المضادات الحيوية على تعطيل الحوار الاولي او مرحلة التعارف التي تحدث بين الجهاز المناعي والبكتيريا سواءا كانت سيئة ام جيدة حيث بينت دراسات تجريبية ان هذه المضادات تقلل من عدد خلايا الدم البيضاء المقاومة للامراض وبالتالي ينقص افراز الجزيئات المسؤولة عن قوة الجهاز  المناعي المتمثلة في الاجسام المضادة
فتناول الدواء يقضي على المرض بسرعة وفي فترة وجيزة لكن بعد مرور فترة العلاج وزوال اثاره يصبح جسم الانسان اكثر عرضة للخطر من اي وقت اخر لذا على الفرد اعطاء فرصة لجهازه المناعي لمحاربة المرض بنفسه وبدون مساعدات خارجية

3- تناول الكحوليات

الكحول بصفة عامة مدمر للجهاز المناعي حيث ان ادمان الكحوليات يجعل من خلايا الدم البيضاء اقل فاعلية من ذي قبل في مواجهة البكتيريا الضارة وتجعل الجسم اقل قدرة على انتاج الخلايا القاتلة لمسببات المرض مما يجعل منه ضعيفا امام الالتهابات

4-الاستعانة بالمكيفات الهوائية طول الوقت

فالعرق هو عملية اخراج السموم وطردها من الجسد على شكل افرازات ،نقص عملية التعرق يبقي من هذه السموم بالداخل مما يتعب عمل النظام المناعي

5-استهلاك المواد الباردة بشكل متكرر 

يزيد من فرص الإصابة بالالتهابات خاصة التنفسية ،كالتهاب الشعب الهوائية ،مدمر ا بذلك خلايا الرئة فتصبح غير قادرة على مقاومة الامراض مهما كانت خفيفة

6-التدخين

التدخين من العادات السيئة التي تؤدي الى نتائج وخيمة أغلبها غير مرئية ،من بينها إضعاف استجابة الجهاز المناعي ،بسبب مادة التبغ المكون الرئيسي في هذه العملية

فالتدخين يزيد من مخاطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي مسببا التهاب الشعب الرئوية او الالتهاب الرئوي ويدمر خلايا الرئة ويضعفها 
إنه يعمل على تدمير الاجسام المضادة في مجرى الدم  ،مما يزيد من فرصة إصابته بأنواع خطيرة من العدوى قد تستمر لفترات طويلة.
كما ان  التدخين يدمر مضادات الأكسدة في الجسم التي تحارب الاجسام الحرة المسببة للمرض.
ليس هذا فقط بل هو قادر على جعل خلايا الذات تحارب نفسها بنفسها بدل محاربة الاجسام الغريبة

كيف يؤثر النوم على الجهاز المناعي؟


تقوية الجهاز المناعي مرتبطة بالحصول على القدر الكافي من النوم وهو ما خلصت اليه دراسات المانية  ، فعلميا عند النوم يبدا الجسم في تعلم افضل الطرق لمهاجمة البكتيريا الجديدة والفيروسات والمسببات المرضية الاخرى لذى اذا لم يحصل الشخص على قسط كاف من النوم فلن يستطيع الجسم مواجهة الامراض بشكل فعال فالنوم الجيد والكافي لستة 6 ايام فقط يمنع الجسم من استخدام اللقاحات
حيث اظهرت دراسات ان قلة النوم تجعل  من الصعب مواجهة الانفلونزا لذلك لا بد من النوم لمدة 7 الى 8 ساعات يوميا

الحالة النفسية وعلاقتها بمناعة الجسم

تلعب الضغوط النفسية بأشكالها المختلفة دورا فعالا في احداث خلل على مستوى المناعة
فالتوتر ،الانفعال،الخوف،وعدم الشعور بالراحة،كلها أحاسيس سلبية تخيل بدفاع الجسم
حيث تؤثر بشكل مباشر  على افراز الكورتيزول في الدم مما ينقص من  قدرة البالعات وهي نوع من الخلايا الدفاعية  على التخلص من الاجسام الغريبة ،كما تخفض من نسبة افراز الاجسام المضادة وكذا الوسائط الكيميائية كالسيتوكينات التي يستعين بها الجسم لتمرير الرسائل الدفاعية بين الخلايا
الحزن و التشاؤم يسمح بافراز مواد سامة من الدماغ تحدث كوارث على مستوى الاعضاء
هذه التاثيرات المختلفة تجعل من الفرد عرضة لمضاعفات نقص المناعة
باختصار أي عطل في الجهاز النفسي المتمثل في الافكار و المشاعر والاحاسيس سيؤثر كليا على فاعلية الجهاز المناعي

ان الحفاظ على سلامة الجهاز المناعي وقدرته على محاربة مختلف مسببات المرض ومنها الفيروسات مرتبط بالاساس بالسلوكات الفردية حيث تبدأ من التغذية التي لابد من ان تكون سليمة وصحية ثم الممارسة اليومية للرياضة ،والحصول على القدر الكافي من النوم مع التخلي على العادات السيئة التي تميز الحياة اليومية والاهم هو المحافظة على النفسية الجيدة والابتعاد عن الاحباط والضغط النفسي،أمور لابد من الإلتزام بها لتقوية النظام المناعي.

تعليقات